السبت، 15 يوليو 2017

كيف نتعلم من التاريخ ؟ | الشيخ فاضل الصفار


الإنسان ينبغي عليه ان يتعلم من الماضي التاريخ ، فالحاضر والمستقبل كلاهما يبنيان على الماضي فالامة التي لا تعرف ماضيها لا يمكن أن تبني لنفسها حاضرا أو مستقبلا ، وهذه من الحقائق التي أكدت عليها علوم الاجتماع والتاريخ والقرآن الكريم كثيرا ما يؤكد عليها ، فالامة حتى تبني لنفسها حاضرا ومستقبلا لا بد أن تنظر للتاريخ ماذا جرى .

🔅ثلاثة أمور ينبغى أن تنظر في التاريخ، تقول الاية ((أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلهمْ مِنْ الْقُرُون)) أي انظروا ماذا حدث في التاريخ وفي بعض الروايات تقول سر في ديارهم وأنظر إلى اثارهم. لذلك هناك ثلاثة أمور ينبغي النظر اليها في التاريخ :

1⃣ أصل الحدث والواقعة (تفصيلها، سببها).

2⃣ فقه الواقعة (النظر الى اثارها واحكامها وليس المرور مرور القصص وأنما يتفقه من حيث الاثار والأحكام).

3⃣ فلسفة الواقعة (النظر إلى الجامع المشترك بين أحداث التاريخ والتاريخ عند الباحثين فيه إشتراك الجوهر واختلاف في المظهر فالمظاهر تتنوع ولكن الجوهر المضمون واحد ، ولو لاحظنا الاية اولم ينظروا كم اهلكنا قبلهم من القرون .. فهنالك قرون اهلكها الباري عز وجل ومن ضمنها القرن الذي تحدث عنه وهذه القرون ؛ الزمان اختلف ،المكان أختلف ، الصور أختلفت لكن سبب الهلاك واحد وهو الاستهزاء بالانبياء وبشرايع الله تعالى وهذه هي فلسفة الواقعة وهي الجامع المشترك بينها وإن كانت مختلفة من حيث الاحداث والوقائع).

🔅لاحظوا تاريخ الانبياء والملوك فالذين بنوا حضارة البشر يدور امرهم بين امرين بين الانبياء والاولياء وبين الملوك والسلاطين فالانبياء والاولياء على نهج واحد يربطهم رابط واحد مشترك والملوك والسلاطين ايضا يجمعهم رابط واحد فكل الانبياء والاولياء والعلماء الربانيين يصلحون الانسان ويهدونه ويصلحون الأرض واولئك يهدمون البشر والأرض، لذلك الامة لابد أن لا تغفل عن التاريخ فالتاريخ له تأثير مباشر في صناعة الحاضر والمستقبل، وحين نقول التاريخ لا نقصد كعنوان كلي بل يلحظ في أصل واقعته وفقهه وفلسفته.

الشيخ فاضل الصفار
المقطع :
https://m.youtube.com/watch?v=2yocXxzjULY

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق