الخميس، 13 سبتمبر 2018

الاتجاه الحشوي وخطره على التشيع

الاتجاه الحشوي وخطره على التشيع

الحديث يتم في ثلاث نقاط :
الاولى : بيان المقصود من الاتجاه الحشوي وسماته الفكريه
الثانية : خطورة الاتجاه الحشوي على التشيع
الثالثه: موقف علىاء المدوسة الامامية من الاتجاه الحشوي

#الاولى :
الحشويه اسم من الاسماء اللامعة بين اسماء الديانات والمذاهب وهذا الاسم اما بفتح الشين او بسمونها ويطلق على اتجاه فكري معين وجاء هذا الاسم من حشو الوسادة وكان هذا الاتجاه في بدايته اتجاه لمدرسة المخالفين وبعد ذلك صار هذا الاسم يطلق على كل اتجاه فكري يتسم بسمات أربع

1️⃣ الاخذ بكل حديث ورواية من غير التمييز بين الرواية الصحيحة والضعيفة ، المعتبرة وغير المعتبره فكل رواية أو حديث يأخذون به ويشكلون منه منظومتهم لهذا سموا بالحشويه لانهم يحشوون منظومتهم بكل حديث ورواية ويعبر عنهم ايضا باصحاب الحديث.

2️⃣ اعتبار النص هو المصدر الوحيد للمعرفة يعني انهم لا يأخذون معارفهم الا من النصوص والاحاديث والروايات ويرفضون العقل كمصدر من مصادر المعرفة وكذلك يرفضون السيرة العقلائية وهذا يخالف المنهج المتعارف عليه عند المدرسة الامامية اعز الله كلمتهم.

كمثال اذا اردت الاستدلال على مشروعية التقليد فيوجد العديد من الادلة واحد منها هو السيرة العقلائية يعني ان العقلاء في جميع العالم على مختلف مجتمعاتهم ومشاربهم يرجعون في التخصصات الى اهل التخصص فيرجعون الى الاطباء بالطب والمهندسين بالمهندسة وهكذا نحن نرجع للفقهاء بالفقه فهذا مقتضى السيرة العقلائية ، الان كيف ان السيرة العقلائية تعتبر دليل فهذا بحثه في محل اخر ، فالسيرة العقلائية من مصادر المعرفة ويرفضها الاتجاه الحشوي لانه يقول ان مصدر المعرفة ينحصر بالنصوص فقط !

3️⃣ الجمود الحرفي في فهم الاحاديث والروايات ، فمثلا من العقائد التي رواياتها متواترة عقيدة ان الائمة ع يحضرون عند المحتضر فالميت يرى المعصومين ع ساعة احتضاره ، فاصحاب الاتجاه الحشوي حين يتعاملون مع هذه الروايات يقولون ان الائمة ع يحضرون بذواتهم واعيانهم ! والميت يراهم بعينه الباصرة لا بالبصيرة ! لجمودهم على ظاهر النص ولا يقبلون تأويل او توجيه اخر وهنا يقعون في مشكلات لان هناك اموات يموتون في وقت واحد ثانيه واحدة في بلدان متباعدة فكيف يحضرون بذواتهم عند هذا الميت وذاك في ان واحد ! فهنا يقف حائرا لا يجيب !

4️⃣ رفض علم الوجال رفضا كليا ، علم الرجال هو العلم الذي يستفاد منه وثاقة الرواة او ضعف الرواة مثل زرارة وغيره، يرفضونه لان علم الرجال يقف عثرة امام منهجهم لانهم يريدون الاخذ بكل رواية وعلم الرجال يوجب التمييز بين الروايات بين غثها وسمينها صحيحها وضعيفها.

#الثانية : خطورة الاتجاه الحشوي على التشيع

الكلام ليس عن اتجاه حشوي قبل الف سنة او قبل ٤٠٠ سنة او حتى قبل مئة سنة وانما عن اتجاه ولد للتو بين شبابنا في الوسط الشيعي وبدأ ينتشر هو من اخطر الاتجاهات التي يعيشها التشيع الان في هذه المرحلة ، فخطورته تكمن في اربع زوايا :

1️⃣ سد باب الاجتهاد | نحن الشيعة، الذي يميز مذهبنا عن غيره من المذاهب هو فتح باب الاجتهاد يعني ان هناك حرية فكرية علمية بحيث كل عالم مجتهد يستطيع على طبق قناعاته الخاصة المدعومة بالحجج والادلة ان يجتهد في النصوص والروايات والايات بحيث يتوصل الى حكم شرعي وهذه سمة من سمات المذهب وبهذا صارت لمذهبنا قدرة على مواكبة المستجدات والمتغيرات والمستحدثات ومكّن العلماء من مواكبة كل متغير والتنظير له علميا وفقهيا من منطلق الشريعة لان باب الاجتهاد والحركة الفكرية الاجتهادية باب مفتوح لم يغلق ، فالاتجاه الحشوي خطورته تكمن في الدعوة عملا على سد باب الاجتهاد، فشباب الاتجاه الحشوي عندهم موقف من مراجع الطائفة وفقهائهم فيقولون هؤلاء الفقهاء مجتهدون أي يعملون برأيهم وعندنا روايات تذم العمل بالرأي وهذه تنطبق على علمائنا وممارستهم للاجتهاد فلا يعملون بالروايات بل برأيهم ! وسأبين لكم الاضلال والخطأ في كلامهم ؛ نحن عندنا روايات تنهى عن الاخذ بالرأي فقد ورد في الرواية عن الامام الصادق ع قال نهى رسول الله ص واله عن الحكم بالرأي والقياس وقال ان اول من قاس ابليس ومن حكم في شيء من دين الله برأيه فقد خرج عن دين الله ،، فهم يرون ان المراجع والفقهاء يعملون بأراهم واستنباطاتهم فالروايات تنطبق عليهم فهي تذم الاجتهاد والمجتهدين ! لهذا يجب ذم الاجتهاد وسد بابه ومحاربة المجتهدين

التفسير الصحيح ان هذه الروايات تنهى عن الاخذ بالرأي في مقابل النص فعلمائنا لا يعملون برأيهم في مقابل النص الشرعي بل يعملون رأيهم واجتهادهم واستنباطهم بأستخراج المعرفة من كلام المعصوم ع كمثال يقول الامام الصادق ع لا يرتمس المحرم في الماء ولا الصائم، فاذا ترجع للفقهاء فعندهم الارتماس من المحرمات بالنسبة للمحرم وكذلك للصائم على رأي المشهور فاذا سألت الفقيه من اين اتيت بهذا الحكم فيقول من الرواية فتقول كيف والرواية النفي فيها يحتمل الكراهة كذلك ، فقد يكون نهي تحريمي ونهي كراهتي، فمن اين نعرف انه نهي تحريمي ؟ هنا تأتي الفقاهة فالفقيه يبذل قصارى جهده ويعمل الادلة من اجل ان يقول لك ان النهي هنا نهي تحريمي وليس نهي كراهة فالفقيه هنا لم يعطي رأيه في قبال النص وانما اعطى رأيه باستخراج المعرفة من النص.

اذا المجتهد لا يعمل رايه في مقابل نص المعصوم بل يعطي اجتهاده ورأيه على طبق القواعد والادلة من اجل ان يستخرج الحكم من كلام المعصوم لا ان يأتي بشيء في قبال المعصوم فالرواية تقول ومن حكم في شيء من دين الله برأيه ، فهنا الفقيه حكم برأيه ام بكلام المعصوم ؟! بكلام المعصوم ، فلا تنطبق هذه الروايات على المراجع والفقهاء.

2️⃣ فتح المجال للاتجاهات المنحرفة والفاسدة | كمثال نحن ابتلينا بحركة اتباع احمد البصري وهذه الحركة لا زال لها وجود ، اتباعه الذين ادعوا ان احمد بن اسماعيل البصري هو المهدي والقائم واليماني ودعوا الى بيعته وقالوا ان كل من لم يبايعه فهو من اهل النار ؛ فهذا الاتجاه المنحرف وهذه الفرقة الضالة المضلة من اين نشأت ؟ بالاعتماد على روايه رواتها اكثرهم مجاهيل وسندها متهالك في غاية الضعف ، الشيخ الحر العاملي من اعاظم علمائنا المحدثين الذين اهتموا بالروايات حين يتحدث عن هذه الرواية في الفوائد الطوسية يقول انها رواية شاذة يتيمة لم ينقلها من علمائنا سوى الشيخ الطوسي رحمه الله ولم يصححها ، فهؤلاء اخرجوا هذه الرواية من بين عشرات الكتب وبنوا عليها فرقة ضاله والحال انها رواية ضعيفة السند بل متهالكة.

فالان اذا فتحنا المجال للاتجاه الحشوي الذي يأخذ بكل رواية فنحن نفتح الباب امام الاتجاهات المنحرفة والفاسدة لتتمسك بكل رواية بحيث تبني لها فرقة ضلال بالاعتماد على رواية ضعيفة ومتهالكة

4️⃣ انتشار الشذوذ الفكري بين الشيعة ؛ نحن عندنا روايات متناثرة معرض عنها عند العلماء مثلا روايات تقول بسهو النبي ص وآله ، ان النبي سهى في صلاته ومنها رواية ذو اليدين قال ان الرسول ص واله سّلم في الركعة الثانيه من الرباعية فقال له اقصرت الصلاة يا رسول الله ص واله أم نسيت ! فقال كل ذلك لم يحصل ، الشيخ المفيد عنده كتاب حول نفي سهو النبي ص واله حيث يقول وقد تمسكت الحشوية بهذه الروايات لاثبات السهو على رسول الله ص واله ، فهذا شذوذ فكري على اختلاف ما ذهب اليه علماء الطائفة فعلماء الطائفة بالاتفاق على ان رسول الله ص واله لا يسهو ففي الرواية عن الامام الصادق ع ان رسول الله ص واله لم يسجد سجدتي السهو ولا يسجدهما فقيه ، النبي منزه عن السهو ، لكن الذي بنائه ان يتمسك بكل رواية فهذا يصيبه الشذوذ الفكري حيث يأخذ ببعض الروايات التي تركها العلماء وقالوا ان علمها يرد الى اهلها.

يوم من الايام جمعني مجلس مع جماعة من هذا الاتجاه الحشوي فقال احدهم انا اؤمن بان الامام الحسن ع كان مطلاقا ( كثير الزواج والطلاق ) ! فقلت له كيف تؤمن ان امامك كان كذلك ؟! فقال الحشوي عندنا رواية في الكافي ان الامام الصادق ع قال ان امير المؤمنين ع خطب في المنبر  وقال لا تزوجوا الحسن فأنه مطلاق، فقلت له بغض النظر عن صحة واعتبار الرواية هذه ، أنت ألم تقرأ سيرة الامام الحسن ع ؟ الروايات في سيرته تتحدث انه كان أزهد أهل زمانه فهل هذا يتناسب انه كان يخّلص من زواج الى زواج !فأين الزهد اذا ! ثانيا آنت لم تقرأ عن حلم الامام الحسن ع ؟! فكيف انه كان حليما حتى مع اعدائه وتفكر انه كان يجرح مشاعر النساء فيطلق امراة بعد امراة من غير ان يعبأ بمشاعر من يتزوج بهم ! ثم الم تقرأ ان الطلاق هو ابغض الحلال عند الله تعالى فتقبل بحق امامك انه كان يصر على ابغض الحلال الى الله ! فهذا شذوذ فكري وصل اليه نتيجة حشويته فيريد يأخذ بكل رواية وحديث انتهى به الى شذوذ فكري.

بقيت زاوية رابعة لم يتبقى لها الوقت فانتقل الى النقطة الثالثة 

#ثالثا : موقف علمائنا من الاتجاه الحشوي

موقف سلبي رافض لهذا الاتجاه ، فالسؤال هو كيف يتعامل الاتجاه الحشوي مع موقف علمائنا ، الاتجاه الحشوي يرى ان علمائنا فرطوا في التعامل مع الاحاديث فقسموا الاحاديث الى صحيحة وضعيفة ومعتبرة و و ، والنتيجة ضاعت احاديث اهل البيت ع بسبب موقف علمائنا ! وهذا الكلام فيه مغالطة خطيرة جدا فعلمائنا لم يفرطوا في التعامل مع الروايات والاحاديث وما ضيعوا احاديث اهل البيت ع ، فلنضرب مثال ؛ عندنا علم في الطائفة ( قاهر الحشويه ) هو سيد اساطين الطائفة السيد الخوئي قدس فهو الذي تصب عليه سهامهم وتنال منه ويتهمونه بأنه تشدد في قبول الروايات ولذلك ضيع الكثير من الاحاديث فالسيد ألف كتاب معجم رجال الحديث وهو كتاب في علم الرجال وهو من اهم الكتب الرجالية وهو ٢٤ مجلد ، ألفه السيد الخوئي لتمييز الرواة الثقاة عن غيرهم حتى نعرف حين نأخذ رواية هل نقلها لنا ثقاة أم اشخاص لا يمكن الاعتماد عليهم . أحد الحشوية يقول عن كتاب السيد الخوئي انه أضر على التشيع من ضربة ابن ملجم على رأس امير المؤمنين ع !!
السيد البروجردي الذي هو فقيه الطائفة في زمانه أمر بمشروع حديثي مهم وهو من اهم المشاريع الحديثية التي تعتني باحاديث أهل البيت ع في الحقبة الاخيرة وهو كتاب جامع أحاديث الشيعة ويتكون من ٣٠ جزأ وطبع منه عدة اجزاء الى ان توفي السيد البروجردي فبقي الكتاب معطل ، من الذي امر بطباعته ودعمه الى ان خرج الى النور ؟ هو نفسه الذي يُتهم بتضعيف الاحاديث ،، السيد الخوئي ! وكتب له مقدمة قال فيها هذه العبارة ( وقد كان هذا الكتاب محل اهتمامي ولذا امرت بطبع بقية اجزاءه ونشرها دعما للدين وخدمة للمذهب ) ، فالذي لا يهتم بالاحاديث يأمر بطباعة موسوعة حديثية مهمة ويقول دعما للدين وخدمة للمذهب

فعلمائنا عندهم تفريط في التعامل مع الروايات أم اهتمام بها ؟!

النقطة المهمة لماذا علمائنا يميزون بين الروايات ويأخذون ببعض الروايات ويرفضون بعضها ؟ ، اذا شخص الان جاء وقال قال الصادق وقال الباقر ع وقال مراجع الطائفة وقولهم خلاف كلام الائمة ! فنسأله هل قول الامام ع سمعته من الامام ع ام قرأته بكتاب ؟ طبعا وصلته بكتاب ، تسأله هل صدرت من المعصوم ع مئة بالمئة أم أغلب الظن انها صدرت ؟ ، لا يوجد روايات معلوم انها صدرت من المعصوم مئة بالمئة الا روايات قليلة متواترة لكن اغلب الروايات هي ظنية لان الروايات ينقلها الثقة مثل زرارة عن الامام الباقر ، ابو بصير عن زرارة وفلان ينقلها عن ابو بصير الى ان ينقلها الشيخ الكليني ووصلت في كتاب الكافي مثلا ، الان هؤلاء الرواة الذين نقلوا الرواية ألا يوجد احتمال ان احدهم اشتبه بالنقل ،، احتمال وارد لهذا لا نستطيع ان نقطع بالصدور وانما نظن ، الى هنا اتضح عندنا ان الروايات اغلبها ظنية 
السؤال الان هل الظن حجة أم ليس بحجة ؟ ليس بحجة لان القران نهى عن العمل بالظن (ان الظن لا يغني من الحق شيئا ) ( قل االله اذن لكم ام على الله تفترون ) اذا القاعدة الاولية يجوز العمل بالظن والاخذ به ام يحرم ؟ يحرم ، اذا هل يجوز بحسب هذه القاعدة العمل بالروايات الظنية ؟ او لا ، لا يجوز لانها ظنون وهنا يأتي شغل العلماء ، هل تعلم كم يبذل العلماء من اعمارهم لاثبات جواز العمل بالرواية الظنية وهذه مبينه في ابحاثهم المفصلة كيف يثبتون حجية للرواية الظنية.

الان بهذه البحوث المفصلة هل خرجوا بنتيجة واحدة ام بنتائج مختلفة ؟ بل بنتائج مختلفة فبعض علمائنا يقول انا قام عندي الدليل القطعي اليقيني على ان الرواية الظنية التي يجوز الاخذ بها هي رواية الثقة فقط يعني الرواية للتي وصلتنا عن طريق رواة ثقاة واما الرواية التي لم تصل عن طريق الثقاة فلايوجد دليل يقيني على جواز الاخذ بها فتبقى في الظن الذي لا يجوز الاخذ ب، اما بعضهم خرج بنتيجة فختلفة فقال انا عندي قام الدليل اليقيني القطعي على جواز الاخذ بالخبر الموثوق ولا يحتاج ان يكون خبر رواه ثقة ، يقصد بالخبر الموثوق اي موجود في كتب علمائنا الاوائل وكلهم اتفقوا على نقلها وهذا يبين انها وصلتهم بطرق معتبرة ولهذا اثبتوها في كتبهم ونأخذ بها وبهذا فليس بالضرورة ان رواية الحجة رواية ثقة بل حتى الخبر الموثوق ، وبعض علمائنا يقول لا هذا ولا ذاك وانما يجب ان تكون الحجة رواية ثقة وخبر موثوق ،، يجتمعون الاثنين .

فحين يقول لك هذا الشخص قال الصادق ع قل له انت سمعت الصادق مباشرة ام رواية من كتاب ! طبعا لم يسمعها من الامام ع ،، فاذا لم يسمعها من الامام ع مباشرة فاذا هي منسوبة ممكن انه قالها وممكن انه لم يقلها فلا بد ان تثبت لي ان هذه الرواية حجة ! فعلمائنا بذلوا الجهود ليبنوا الحجة في أي قسم من الروايات.

من جملة الروايات التي يطبل بها الاتجاه الحشوي ويتهم مراجعنا فيها ، الرواية المنسوبة للامام الحجة ع ، تقول الرواية ( واما الخمس فقد ابيح لشيعتنا وجُعلوا منه في حل الى ظهور امرنا حتى تطيب ولادتهم ولا تخبث ،،) ، فيقولون ان المراجع ينهبون اموال الناس بأسم الخمس وهذا امام الزمان ع يقول. اما الخمس فقد ابيح لشيعتنا وجعلوا منه في حل ! فالامام يقول شي والمراجع يقولوا شيئا اخر !

لتبيان الخطأ اقول ؛ يوجد حكم يقيني وهو وجوب الخمس ، يقيني لانه وارد في القران ( واعلموا انما غنمتم من شيء ،، الخ ) ، اما اباحة الخمس فهو ظني فهم يرفضون اليقين بالظن !
هذه الرواية ( واما الخمس فقد ابيح لشيعتنا ،،) يعلم بها العلماء لكنها ظن لم يثبت حجيته ، فالحشوي حين يقول قال امام الزمان ع فهل هو سمعه منه ! لا بل قرأها بالكتاب وفيها احتمال انها صادرة واحتمال انها غير صادرة ، فهي مجرد ظن يجب اثبات حجيته ولا يوجد دليل على حجية هذه الرواية فلاثبات ان هذه الرواية دليل يجب ان تثبت اولا انها حجة وهم اقل من اثبات ذلك 

فلا يغرروا بكم بانه قال الصادق وقال الكاظم وقال صاحب الزمان ع فهذه ظنيات وليست قطعيات لانه ان قال قطعا فهو كاذب ، فلهذا علمائنا ياخذون بعض الروايات ويتركون البعض بالعلم اما الاتجاه الحشوي يريد اخراجنا من العلم الى الظنون والاوهام فعلمائنا لا يأخذون الا الرواية اليقينية أو ما قام الدليل على حجيتها من الروايات الظنية فالتي لا يوجد دليل على حجيتها لا يأخذون بها لان الله تعالى نهى عن العمل بالظن

السيد ضياء الخباز


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق